اعتقلت السلطات الصومالية عددا من ضباط الجيش بزعم مساعدة انتحاري في دخول أكاديمية عسكرية في العاصمة مقديشو هذا الأسبوع وقتل 30 جنديا على الأقل.
وقال الكابتن حسين فرح لرويترز إن العقيد عبد الله دابو ضابط عمليات المشاة اعتقل واتهم بإحضار الانتحاري إلى الأكاديمية بسيارته, وقال إن ضباط آخرين قُبض عليهم على صلة بالهجوم، دون ذكر أسماءهم.
وقال مسؤولون حكوميون محليون إن السلطات اعتقلت في الأشهر القليلة الماضية العشرات من ضباط الشرطة والجيش للاشتباه في قيامهم بمساعدة حركة الشباب في تنفيذ هجمات ضد جنود ومدنيين.
وفق ما ذكرت رويترز، لم تعلق السلطات المركزية على هذه الاعتقالات، ولم يستجب المسؤولون الحكوميون لطلبات للتعليق.
ولطالما اشتبه العديد من الصوماليين في أن عناصر حركة الشباب قد تسللوا إلى أجزاء من الحكومة والجيش، لكن الاعتقالات كانت نادرة حتى وقت قريب.
وأعلنت جماعة الشباب المرتبطة بالقاعدة، والتي تشن تمردا ضد الحكومة الوطنية الصومالية منذ عام 2006 ، مسؤوليتها عن الهجوم في أكاديمية جيل الصياد العسكرية. والهجوم هو أحد أعنف الهجمات التي نفذتها الجماعة منذ سنوات ضد هدف عسكري في مقديشو.
وبعد هجوم يوم الاثنين، دعا رئيس البرلمان عدن محمد نور مادوبي الأجهزة الأمنية إلى التحقيق واعتقال المتعاونين مع حركة الشباب.
وقال في تصريحات أذاعها التلفزيون المحلي “فكرة دخول انتحاري لتوه في طابور عسكري في قاعدة عسكرية ليست بالشيء المقبول. هذا يقتل ثقة الناس.”
ودفعت حملة عسكرية شنتها القوات الحكومية والميليشيات المتحالفة معها ضد حركة الشباب منذ العام الماضي المسلحين للخروج من مساحات شاسعة من الأراضي لكن الجماعة تواصل شن هجمات متكررة.