قال زعيم جماعة أهلية وسكان إن 34 شخصا على الأقل بينهم سبعة جنود قتلوا في هجوم شنته عصابة من المسلحين في ولاية زامفارا شمال غرب نيجيريا.
وقال إسماعيل ماجاجي رئيس جماعة الحراسة المحلية إن الهجوم في منطقة دان جولبي النائية بمنطقة مارو الحكومية المحلية بالولاية وقع بعد ظهر يوم الاثنين.
وقالت لاوالي زوناي ، وهي من سكان القرية ، إن “27 قروياً قتلوا في الهجوم بينما تعرض سبعة عسكريين لكمين وهم في طريقهم لمساعدة المجتمع من الهجوم المروع”.
وتسببت عصابات من الرجال المدججين بالسلاح، يشار إليهم محليًا باسم قطاع الطرق، في إحداث فوضى في شمال غرب نيجيريا في السنوات الثلاث الماضية، حيث خطفوا الآلاف وقتلوا المئات وجعلوا السفر عن طريق البر أو الزراعة في بعض المناطق غير آمن.
وأثارت الهجمات ارتباكًا لقوات الأمن النيجيرية التي تعمل فوق طاقتها في قتال التمرد المستمر منذ 14 عامًا في شمال شرق البلاد، والاشتباكات العنيفة بين المزارعين والرعاة والاشتباكات الطائفية في المنطقة الوسطى، وتزايد الهجمات التي تشنها جماعة انفصالية في جنوب شرق البلاد.
وعلى صعيد متصل، قال المسؤول المحلي النيجيري ماركوس أرتوس، إن 80 ألف شخص على الأقل نزحوا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من وسط البلاد، بسبب أعمال عنف دموية، استدعت إرسال الجيش تعزيزات عسكرية إلى المناطق المضطربة، تتمثل في 300 جندي وآليات مدرعة.
وأوضح ماركوس في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، أن النازحين يتركز وجودهم حاليا في “11 مخيما في مانغو، حيث تتمحور أعمال العنف في ولاية بلاتو”، مضيفا أن هناك “مدرسة ابتدائية تم تحويلها إلى مخيم نازحين يؤوي نحو 18 ألفا” من هؤلاء.
وأجرى رئيس أركان الجيش النيجيري الجنرال توريد لاغاباجا، زيارة إلى “مانغو” نهاية الأسبوع المنصرم، لإطلاق عمليات خاصة هدفها القضاء على الأزمة المرتبطة بأعمال العنف والجرائم المرتبطة بشكل أساسي، باستغلال الأراضي والموارد المائية.
وبحسب الوكالة الفرنسية، فقد “أدت عمليات القتل وردود الفعل الانتقامية، وغياب العدالة الفاعلة، إلى عمليات إجرامية أوسع نطاقا مع اقتحام عصابات قرى وقتل أفرادها عشرات السكان، وممارستهم الخطف للحصول على فدية”.