تراجعت الاحتجاجات في مدن كينية احتجاجا على زيادة الضرائب وارتفاع تكاليف المعيشة إلى حد كبير وسط تواجد مكثف للشرطة.
وكان معظم السكان يمارسون أعمالهم اليومية كالمعتاد, وأعيد فتح العديد من المحلات التجارية في منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة وازدحمت حركة المرور على الطرق الرئيسية، كما أعيد فتح المدارس في نيروبي، مدينة مومباسا الساحلية وكيسومو، ثالث أكبر مدينة في البلاد، بعد إغلاقها.
ولم تنشط مسيرة دعا إليها تحالف (أزيميو لا أوموجا) المعارض في وسط نيروبي، حيث واصلت شرطة مكافحة الشغب المراقبة في المناطق التي تتجمع فيها المعارضة في كثير من الأحيان, كما قامت شرطة مكافحة الشغب بدوريات في شوارع الأعمال الرئيسية في مومباسا.
ولم يظهر زعيم المعارضة المخضرم رايلا أودينجا علنا كما فعل خلال الاحتجاجات السابقة. وقال لتلفزيون إن تي في كينيا المملوك للقطاع الخاص إنه لم يظهر علنا بسبب أنفلونزا, مضيفا أن الاحتجاجات كانت تتعلق بالمواطنين وليس هو أو زملائه من قادة المعارضة.
وأشاد روتو، الذي تعهد بمناصرة مصالح الفقراء بينما ارتفعت أسعار السلع الأساسية في ظل إدارته، بالشرطة لاحتوائها الاحتجاجات. وقال في حدث أقيم في إيسيولو بوسط كينيا “تهانينا للوقوف بحزم وضمان السلام والتأكد من إلقاء القبض على جميع المجرمين”.
وتقول حكومة روتو إن الضرائب التي تم فرضها الشهر الماضي كانت ضرورية للمساعدة في سداد الديون المتزايدة وتمويل مبادرات خلق الوظائف.
وقُتل 15 شخصًا على الأقل في جولتي الاحتجاجات السابقتين في وقت سابق من هذا الشهر, واعتقل ما لا يقل عن 300 شخص، من بينهم عدد من كبار قادة المعارضة، وكلفت الاحتجاجات هذا العام الاقتصاد أكثر من 20 مليون دولار يوميًا.
وخسر أودينجا انتخابات أغسطس الماضي أمام الرئيس ويليام روتو، وهي الهزيمة الانتخابية الخامسة على التوالي، ودعا مرارًا إلى أعمال عصيان مدني ضد حكومة يتهمها برفع تكاليف المعيشة وتوطيد السلطة.