تجتمع دول البحر الأبيض المتوسط ودول الشرق الأوسط في روما اليوم الأحد لتعزيز الجهود لوقف تدفقات الهجرة غير الشرعية، حيث قالت إيطاليا إن الهدف هو مساعدة الدول في إفريقيا من أجل تقليل الزخم الذي يدفع المهاجرين للوصول إلى أوروبا.
وقال بيان للحكومة الإيطالية إن الاجتماع سيركز على بناء شراكة لمشاريع في قطاعات تشمل الزراعة والبنية التحتية والصحة. وذكر البيان أن “المؤتمر يهدف إلى التحكم في ظاهرة الهجرة ومكافحة الاتجار بالبشر وتعزيز التنمية الاقتصادية وفق نموذج جديد للتعاون بين الدول”.
وقال مسؤولون إيطاليون إن المشاركين المخطط لهم يشملون تونس وتركيا وليبيا والجزائر والإمارات العربية المتحدة، إلى جانب الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، وليس من المتوقع أن تحضر فرنسا، وهي قوة متوسطية كبرى تصادمت مع إيطاليا العام الماضي بشأن الهجرة، وقد يؤدي غيابها إلى إضعاف أي نتيجة.
وقالت الحكومة إن المؤتمر سيناقش أيضا القضايا المتعلقة بتغير المناخ والطاقة، حيث تتحرك إيطاليا لتنفيذ مبادرة تعاون في مجال الطاقة مع إفريقيا، أو ما يسمى “خطة ماتي”، التي سميت على اسم مؤسس مجموعة الطاقة الإيطالية إيني في فترة ما بعد الحرب.
ويأتي المؤتمر بعد أسبوع واحد فقط من توقيع الاتحاد الأوروبي اتفاق شراكة مع تونس، إحدى النقاط الساخنة لمغادرة المهاجرين، حيث تعهد بما يصل إلى مليار يورو (1.1 مليار دولار) كمساعدة لمكافحة مهربي البشر ومساعدة اقتصادها المنهك.
وجعلت رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني، بعد ارتفاع معدلات وصول المهاجرين إلى إيطاليا هذا العام، من أولوياتها إشراك الدول الأخرى في خطط لمنع الافارقة من الشروع في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا.
وتعثرت جهود ميلوني، التي تقود تحالفًا يمينيًا منذ أكتوبر، حتى الآن في جهودها لوقف الزيادة, حيث وصل حوالي 83400 شخص إلى الشاطئ حتى الآن هذا العام، مقارنة بحوالي 34000 شخص في عام 2022.