أعلن رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى فوستين أرشانج تواديرا، إطلاق حملة استفتاء على مشروع دستور جديد يسمح له بالترشح لولاية ثالثة، وسط انتقادات المعارضة وحديث وسائل الإعلام المحلية في بلاده عن وصول مئات من عناصر جماعة فاغنر العسكرية الروسية لضمان الأمن في هذا البلد خلال الاستفتاء الدستوري المقرّر في 30 يوليو الجاري.
ودعا تواديرا مواطني بلاده للتصويت بنعم في خطاب رئاسي في العاصمة بانجي, وردا على ذلك دشنت أحزاب المعارضة مسيرة لتنديد بالتعديل الدستوري معتبرة أنه يقوض انتقال السلطة وضمت المسيرة حوالي 500 شخص وسط إجراءات أمنية مشددة.
في غضون ذلك نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن “رابطة الضباط من أجل الأمن الدولي” قولها إن طائرتين محملتين بعناصر فاغنر وصلتا إلى العاصمة بانجي بهدف تأمين الاستفتاء.
وانتُخب تواديرا في 2016 وعاد لولاية ثانية في 2020 رغم اتهامات واسعة النطاق بحدوث تجاوزات في الانتخابات والتمرد المستمر ضد حكمه بعد حرب أهلية استمرت سنوات.
وفي يناير، أقال رئيسة القضاة دانيال دارلان في خطوة اعتبر معارضوه أنها بمثابة “انقلاب دستوري” بعدما عارضت مراسيم رئاسية تهدف لإعادة النظر في الدستور. ولا يحق للرئيس حالياً تولي المنصب سوى لولايتين.