اجتمع القادة الأفارقة في نيروبي، أمس الأحد، لعقد قمتهم نصف السنوية الخامسة، مع جدول أعمال يتضمن القضايا العالمية الرئيسية.
ويجتمع القادة، الممثلون للأجهزة التنفيذية للاتحاد الإفريقي وهيئات التنسيق التابعة للاتحاد والمجموعات الاقتصادية الإقليمية، لدراسة أعمالهم وتنسيقها.
وشددت الكلمات الافتتاحية في القمة على ضرورة أن تتهيأ القارة لاستجابة شاملة لأزمة التغير المناخي، وأن تعمل لإنهاء الحروب باستخدام الحلول المحلية للمشاكل المحلية، والسعي لإصلاح النظام المالي العالمي.
وقالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، إن القمة جاءت في وقت مناسب لبحث الصراعات التي تمزق إفريقيا. وتنعقد هذه القمة على خلفية الأزمة في السودان والجفاف في مناطق أخرى والتهديدات للأمن الوطني والإقليمي في العديد من الدول الإفريقية.
وقالت أمينة محمد للقادة الأفارقة إن الأمم المتحدة تدعم إنهاء استخدام الوقود الأحفوري لمعالجة أزمة تغير المناخ. وأضافت أن معالجة مشكلة تراكم الديون على المستوى العالمي ودعم بنك التنمية الإفريقي للاستجابة بفعالية للاحتياجات المالية العاجلة للبلدان الإفريقية الأخرى من خلال زيادة رأس المال الإضافي يجب أن يكون من بين أولويات القمة.
وحثت أمينه محمد القادة الأفارقة على التعلم من ماضيهم واستخدامه لحل النزاعات الناشئة.
من جانبه، أشار الرئيس الكيني وليام روتو إلى الحاجة الملحة لإصلاح الاتحاد الإفريقي ليعكس الاحتياجات المثالية لمنظمة دولية ناشئة.
وامتدح الرئيس الكيني التكتلات الاقتصادية الإقليمية في إفريقيا، والتي تقود التحولات الاقتصادية والأمنية الحاسمة في القارة. وقال إن الهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيغاد) ساعدت في توجيه أثيوبيا نحو وقف إطلاق النار.
كما أشاد الزعيم الكيني بالعمل الذي قام به رؤساء دول وسط أفريقيا، الذين ساعدت مساهماتهم في تعزيز الاستقرار والأمن في البحر. كما رحب الرئيس روتو بالتقدم المحرز في تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية وهي سوق موحدة لـ54 دولة.
وقال الزعيم الكيني إن مواصلة تعميق الإصلاح في إفريقيا تستوجب أن تتبنى مفوضية الاتحاد الإفريقي إصلاحًا مؤسسيًا لمواجهة تحديات التجارة والأمن والاستثمار.