قال مسؤولون أمنيون في النيجر إن جنودا تمكنوا من إلقاء القبض على اثنين من كبار مقاتلي تنظيم داعش. وشاركت قوات من النيجر وفرنسا في عملية جوية وبرية للقبض على المطلوبين في دولة بوركينا فاسو المجاورة.
وألقي القبض على “أبو مريم”؛ واسمه المستعار زيد ويعمل المدعي العام لـ داعش في منطقة الصحراء الكبرى وكان كبير القضاة فيما يتعلق بالرهائن، إلى جانب الزعيم الإرهابي سيتا أوسيني؛ المعروف أيضاً باسم لقمان.
وقال مصدر أمني؛ اشترط عدم الكشف عن اسمه، لوكالة الصحافة الفرنسية إنّه “جرى توقيف (أبو مريم) المعروف بـ(زيد)، وسيتا ويسيني المعروف بـ(لقمان)، وهما زعيمان في (تنظيم الدولة في الصحراء الكبرى) مطلوبان”.
وأكد المصدر أنّه جرى توقيف أبو مريم في 6 يوليو بمنطقة يتاكالا، وسيتا أوسيني في 7 يوليو بالقرب من تيرا. والمنطقتان قريبتان من حدود بوركينا فاسو. ووفق المصدر نفسه، فإن الزعيمين كانا ضمن مجموعة الإرهابيين المطلوبين من قبل بوركينا فاسو، بسبب مشاركتهما أو تواطؤهما في التخطيط لأعمال إرهابية أو تنفيذها.
ويُجري جنود من النيجر وفرنسا منذ أشهر عمليات مشتركة غرب البلاد، خصوصاً في المنطقة المعروفة باسم الحدود الثلاثية بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو، وفق السلطات العسكرية النيجرية. وفي يونيو الماضي، قتل 7 إرهابيين على الأقل وأوقف نحو 50 في هذه العمليات، وفق نشرة صادرة عن وزارة الدفاع النيجرية. وصودرت كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات.
والنيجر إحدى أفقر دول العالم، وتواجه على طول 6 من حدودها الـ7 عصابات مسلّحة أو جماعات مسلحة مثل بوكو حرام وتنظيم الدولة في غرب إفريقيا، فضلاً عن جماعات أخرى مرتبطة بـالقاعدة وبـتنظيم الدولة في الصحراء الكبرى.
وتحظى النيجر في قتالها ضد الجماعات المسلحة بدعم عدد كبير من الدول الغربية؛ بينها فرنسا والولايات المتحدة التي تملك قواعد عسكرية في المنطقة.
وتقدّم فرنسا والولايات المتحدة وإيطاليا وألمانيا وبلجيكا دعماً لوجستياً للنيجر وتدرب قواتها لمساعدتها في حربها ضد المسلحين، ويتمركز هناك نحو 1500 جندي من فرنسا؛ الدولة الاستعمارية السابقة للبلاد.
وفي وقت سابق، أنهت الدولتان الجارتان؛ مالي وبوركينا فاسو، تعاونهما العسكري مع باريس ضد الحركات الإرهابية؛ بسبب المشاعر المعادية للفرنسيين بين السكان واتهام السلطات لها بأنها تدعم الجماعات الإرهابية في البلاد.