قال زعيم المعارضة السنغالي عثمان سونكو في مقابلة مع قناة فرانس 24 التلفزيونية إنه ليس لديه أي خطط لإحلال السلام مع الرئيس ماكي سال وأشار إلى أنه قد يحاول تعطيل انتخابات العام المقبل إذا لم يسمح له بالترشح.
وقال سونكو من منزله في العاصمة داكار، وهو قيد الإقامة الجبرية الفعلية منذ أن حكم عليه بالسجن لمدة عامين في يونيو في يوم 20 يونيو: “لن تكون هناك انتخابات إذا رغب الرئيس ماكي سال في معارضة ترشيحي”, لافتا إلى أنه “ليس الأمر بيد سال لاختيار رئيسنا القادم”.
ورغم محاولة “شرسة” من السلطة لإقصائه من السباق الرئاسي على حد قوله، أكد سونكو أنه “مستعد للمسامحة”، بل وحتى “للنسيان” إذا ما تمكن من المشاركة في الانتخابات.
وقال سونكو “نتمنى له (سال) أن يُنهي هذه الولاية على نحو لائق، وأن يكون قادرا على المغادرة بهدوء هو وأسرته”، داعيا إلى انتخابات “حرة” و”شفافة” و”شاملة”.
وأكد عدم وجود اتصال “رسمي” أو “غير رسمي” بينه وبين الرئيس. وقال إنه مستعد “لتقديم تضحيات” من أجل “تهدئة” البلاد، لكنه شدد على أنه لن يُجري أي نقاش “تحت التهديد”.
واعتبر سونكو أن سال تخلى عن ترشحه لولاية ثالثة “ليس لأنه ديمقراطي” بل بسبب “الضغط الشعبي والدولي”، وبالتالي لا يوجد سبب “لتهنئته” على ذلك.
وينفي سونكو ارتكاب أي مخالفات ويقول إن الاتهامات تهدف إلى منعه من خوض الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في فبراير. ومن غير المعروف موعده النهائي لتقديم استئناف، لكن من المتوقع هذا الشهر, ولكن عليه أن يسلم نفسه إلى سلطات أولاً وليس من الواضح ما يخطط لفعله.
ودعا سونكو، الذي يحظى بشعبية بين الشباب الساخط في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، إلى الاحتجاجات بعد الحكم الصادر في يونيو، واندلعت أعمال شغب، حيث أضرم الآلاف من المتظاهرين النار في المباني والمركبات وألقوا الحجارة على الشرطة، التي ردت بالغاز المسيل للدموع، كما يقول البعض، بالذخيرة الحية, ومات ما لا يقل عن ستة عشر شخصا.
وتأججت الاضطرابات جزئيًا بسبب مخاوف من أن سال قد يترشح لولاية ثالثة في انتخابات فبراير. ومنذ ذلك الحين قال سال إنه لن يرشح نفسه، مما أدى إلى انطلاق السباق الانتخابي وحظي بالثناء من زعماء العالم ، الذين اعتبرهم كثيرون انتصارًا للديمقراطية في منطقة عانت من سلسلة من الانقلابات الأخيرة.