أصدرت أعلى هيئة اتخاذ القرار في الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية – المجمع المقدس – اعتذارًا لأهالي تيغراي فيما يتعلق بالحرب المدمرة التي اندلعت في منطقة تيغراي.
وفي بيان، أعرب المجمع الكنسي عن أسفه لعدم ضمان سلام قادة الكنيسة وأتباعها خلال النزاع. وجاء في بيان صادر عن المجمع أنه “اعتذر رسميًا عن عدم تقديم المساعدات الإنسانية على وجه السرعة وفقًا لقرار المجمع المقدس بعد انتهاء الحرب وعودة السلام”.
وقال عضو في اللجنة التنفيذية للأساقفة في تيغراي إن “التسامح مبدأ أساسي وعملية داخل الكنيسة. وبينما لا يمكننا اعتبار ذلك خطوة مهمة إلى الأمام، إلا أنه يمثل بداية إيجابية”. وأوضح الأسقف أن الكنيسة تعترف بقداسة ماتياس بطريركًا وليس لديها نية لتعيين أي بطريرك آخر.
ووجهت انتقادات للكنيسة من قبل الأساقفة والكهنة والمصلين في تيغراي لعدم إدانتها للحرب التي أسفرت عن مقتل مئات الآلاف من الأرواح. وانتقد الاعتذار ووصفه بأنه تحرك تكتيكي لا يرقى إلى مستوى الاعتراف بحجم الظلم المرتكب.
وفي وقت سابق من هذا العام، أعلن أساقفة تيغراي عن عزمهم إنشاء كنيسة مستقلة خارج المجمع وتعيين أساقفتهم. ومنذ انتهاء الحرب في أواخر عام 2022 ، سعى المجمع المقدس بنشاط إلى المصالحة مع القادة الأرثوذكس في تيغراي.