أعلن السفير مامان نوهو، الأمين التنفيذي للجنة حوض بحيرة تشاد ورئيس بعثة فرقة العمل المشتركة متعددة الجنسيات، أن الفرقة لا تستطيع تنفيذ عملياتها ضد تنظيم داعش في غرب إفريقيا، بسبب التمويل غير الكافي.
جاء هذا في اجتماع منتدى محافظي بحيرة تشاد الرابع في نجامينا، تشاد، حيث قال مامان نوهو: “نحن نعاني من عدم كفاية التمويل والمعدات التشغيلية لإجراء عمليات فعالة وآمنة”.
وقال مامان نوهو: “تمويل القوة ليس متاحا بسهولة من الدول المساهمة والشركاء بسبب الوضع الاقتصادي في جميع أنحاء العالم نتيجة لتداعيات فيروس كورونا، وحرب روسيا وأوكرانيا مما يعيق بشكل كبير فعالية القوة”.
وقال رئيس بعثة فرقة العمل المشتركة إنه على الرغم من التحديات، سجلت قوة المهام المشتركة المتعددة الجنسيات نجاحات هائلة في جهودها الرامية إلى استعادة الأمن في مناطق بحيرة تشاد.
وأوضح رئيس بعثة فرقة العمل المشتركة: “يجب معالجة هذه القضايا الملحة محليا وإقليميا وعالميا لتعزيز مرونة المجتمع ومسارات الحياة المستدامة”. وأردف قائلا: “لا يمكن أن تكون هناك لحظة أفضل من الآن لتعزيز فهم أصحاب المصلحة للاتجاهات الأمنية الناشئة في الحوض وتوسيع نطاق الجهود الجماعية نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة”.
ويوفر المنتدى الرابع لحكام حوض بحيرة تشاد للتعاون الإقليمي حيزا للجهات الفاعلة لتعزيز الدعم والجهود الرامية إلى تكثيف الاستقرار الإقليمي والمبادرات الإنسانية والإنمائية من أجل تحقيق نتائج معززة.
ومنذ منتدى المحافظين السابق في أكتوبر 2021 في ياوندي، الكاميرون، سجل تنفيذ استراتيجية الاستقرار الإقليمي إنجازات واسعة النطاق، بما في ذلك التقدم الكبير في تعافي المجتمع، وعودة أكثر من نصف مليون نازح داخليا، وتنشيط الاقتصاد المحلي.
ويبرز هذا الاجتماع، الذي يحمل موضوع: “فرص جديدة للسلام في سياق أمني متغير”، كمبادرة حقيقية لتعزيز الحوار الإقليمي واستخلاص الدروس بشأن التحديات العابرة للحدود الوطنية. كما أنها فرصة لتنسيق الإجراءات والحلول المشتركة للتحديات التي تؤثر على الأراضي المحيطة بحوض بحيرة تشاد.
ومن المتوقع أن يعزز ثمانية محافظين يحضرون الاجتماع الرابع للمنتدى المجالات الرئيسية ذات الأولوية، بما في ذلك الاتجاهات الأمنية الناشئة في المنطقة والآثار المترتبة على الجهود الجارية لاستكمال استعادة سلطة الدولة في المنطقة.
ويواجه حوض بحيرة تشاد التهديد المتزايد لتغير المناخ، الذي يؤثر على مساحة البحيرة، وتمرد بوكو حرام، الذي أثار موجة من العنف وعدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة. وتم إعادة تنشيط قوة المهام المشتركة المتعددة الجنسيات في أواخر عام 2014 من قبل لجنة حوض بحيرة تشاد (LCBC) كترتيب أمني إقليمي لمكافحة التهديد المنتشر لجماعة بوكو حرام في المنطقة.
وأذن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي بتفعيل ولاية القوة في أوائل عام 2015 وجدد ولايتها على أساس سنوي منذ ذلك الحين. وتتألف القوة من قوات من البلدان الخمسة المساهمة، وهي: نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون ووحدة أصغر من بنين.