وصل أسطول بحري لجيش التحرير الشعبي الصيني بقيادة المدمرة ناننينغ إلى نيجيريا في زيارة نادرة يقوم بها الجيش الصيني إلى ساحل المحيط الأطلسي بإفريقيا.
وفي بيان، وصف سفير الصين في نيجيريا تسوي جيان تشون الزيارة التي تستغرق خمسة أيام بأنه خطوة كبيرة في العلاقات بين الصين ونيجيريا قائلا إنه “يوضح الدرجة العالية من الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين والتي سيكون لها تأثير عميق على التنمية”.
وأعربت البحرية النيجيرية عن استعدادها للعمل مع الصين لمواجهة تهديدات الأمن البحري والحفاظ على الاستقرار في خليج غينيا، حسبما ذكرت السفارة الصينية في بيان يوم الاثنين.
وقالت البحرية النيجيرية في بيان إن المدمرة والفرقاطة المرافقة لها، سانيا، إلى جانب سفينة إمداد، وييشانهو ، وصلتا من ميناء لاغوس.
وأبدت البحرية النيجيرية بقيادة العميد البحري جي دي أكبان “استعدادها للعمل مع الصين لمواجهة التهديدات الأمنية البحرية والحفاظ على الاستقرار في خليج غينيا”.
وتعتبر منطقة غرب إفريقيا الغنية بالنفط من أهم المصدرين العالميين للنفط الخام. وتعد أنجولا ونيجيريا، من بين أكبر موردي النفط للصين، كما تشارك شركة CNOOC Ltd ، شركة استكشاف النفط الصينية الرئيسية في الإنتاج في أعماق البحار قبالة سواحل نيجيريا.
وفي يناير، افتتحت نيجيريا ميناءً بحريًا عميقًا شيدته الصين بمليارات الدولارات في لاغوس. ميناء Lekki الجديد في أعماق البحار، وهو أحد أكبر الموانئ في المنطقة ، مملوك بنسبة 75 ٪ لشركة China Harbour Engineering المملوكة للدولة ومجموعة Tolaram ومقرها سنغافورة.
كما كانت هناك تكهنات بأن خليج غينيا يمكن أن يوفر قاعدة للجيش الصيني, وفي العام الماضي أعرب مسؤولو دفاع أمريكيون عن قلقهم من أن مثل هذه القاعدة، ربما في غينيا الاستوائية، يمكن أن تهدد الأمن القومي للولايات المتحدة.
وفي عام 2016، أقامت جزيرة ساو تومي وبرينسيبي التي تعاني ضائقة مالية علاقات مع بكين بعد قطع العلاقات مع تايوان الخاضعة للحكم الديمقراطي، والتي تدعي الصين أنها جزء من أراضيها.
وفي عام 2017، افتتحت الصين أول قاعدة بحرية خارجية لها في جيبوتي، وهي واحدة من أهم نقاط الاختناق في العالم للتجارة البحرية، مما أثار القلق من أن بكين قد تنشئ المزيد من “المرافق اللوجستية” الإقليمية حيث يطور جيشها القدرة على العمل على بعد آلاف الكيلومترات. وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية وسعت الصين نفوذها في كل القارة الإفريقية من خلال الاستثمار والتجارة والقروض.