رفضت الرئاسة في نيجيريا التقرير النهائي الصادر عن الاتحاد الأوروبي بشأن نتائج الانتخابات العامة لعام 2023، بحسب ما أورده موقع “ديلي تراست” الإلكتروني النيجيري.
وجاء في التقرير النهائي الصادر عن الاتحاد الأوروبي بشأن الانتخابات النيجيرية، إن الثقة في اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، قد تضررت بشدة، ولا سيما نتيجة عدم تحميل نتيجة الانتخابات الرئاسية على الانترنت.
ولكن ديلي أليكي، المستشار الخاص للرئيس المعني بالمهام الخاصة والاتصالات والاستراتيجية، قال في رد من خلال بيان، إن التقرير هو نتاج عمل مكتبي تم بشكل سيء، واعتمد بشكل كبير على وقائع قليلة من المناوشات التي شهدتها أقل من 1000 وحدة اقتراع من بين أكثر من 176 ألف وحدة، صوت فيها النيجيريون يوم إجراء الانتخابات.
وقال أليكي إن التقرير اعتمد بقدر أكبر على الشائعات والإشاعات وخليط من التعليقات المتحيزة وغير المطلعة التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، وزعماء أحاديث المعارضة. وأضاف أن الانتخابات العامة لعام 2023، ولاسيما الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس بولا أحمد تينوبو، من مؤتمر جميع التقدميين، كانت انتخابات عامة حرة تتسم بالمصداقية والسلمية والنزاهة، كما أنها صاحبة أفضل تنظيم في نيجيريا منذ عام 1999.
وكان مراقبون من الاتحاد الأوروبي قالوا في أواخر يونيو الماضي، إن الانتخابات التي جرت في نيجيريا هذا العام، شابها مشكلات قوضت ثقة الشعب في الديمقراطية.
وكان الرئيس بولا تينوبو فاز في الانتخابات التي جرت في 25 من فبراير الماضي. واختار ناخبون مشرعين اتحاديين في نفس اليوم واختاروا حكام ولايات ومشرعين بعد ذلك بثلاثة أسابيع، بحسب وكالة “بلومبرج” للأنباء.
وطبقا لتقرير صادر عن بعثة مراقبة تابعة للاتحاد الأوروبي، تم إرساله بالبريد الإلكتروني، فإن “اللجنة المستقلة الوطنية للانتخابات لم تضمن عملية ديمقراطية، جيدة وشفافة وشاملة”.
وفي شأن آخر, قتل خمسة أشخاص وأصيب 11 آخرون في دامبوا شمال شرق نيجيريا، في هجوم مسلح، وفق ما أفاد به قائدان في ميليشيا مناهضة للإرهاب.
وذكرت وسائل إعلام أن مهاجمين حاولوا، اقتحام بلدة دامبوا، لكنهم واجهوا مقاومة شديدة من مقاتلي الميليشيا المناهضة للإرهابيين، وهي مجموعة شبه عسكرية تدعم القوات المسلحة النيجيرية.
وقال أحد القائدين إن “المهاجمين أطلقوا قذيفة “آر بي جي” على البلدة ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 11 آخرين”. وأضاف القيادي الثاني في المجموعة أنه تم نقل الجرحى إلى العاصمة الإقليمية مايدوغوري على متن مروحية لتلقي العلاج.
تجدر الإشارة إلى أن بلدة دامبوا التي تقع على بعد 90 كيلومترا جنوب مايدوغوري عند أطراف غابة سامبيسا التي باتت تشكل معقلا للمتطرفين، تم استهداف سكانها والقاعدة العسكرية التي توجد بها مرارا في هجمات منذ سنوات.