أكد وزير الخارجية المالي، عبدالله ديوب، طلب بلاده سحب بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما)، “بلا تأخير”، وذلك في خطاب موجه إلى المندوبة الدائمة للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، لانا زكي نسيبة، باعتبارها الرئيسة الدورية لمجلس الأمن الدولي
ولفت عبدالله ديوب، في خطابه، انتباه الدول الأعضاء في المجلس إلى “أزمة الثقة القائمة” بين الجانبين.
وبعدما أشار إلى الدورة الـ9350 التي عقدها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم 16 يونيو الجاري في نيويورك، صرح رئيس الدبلوماسية المالي إلى أن أزمة الثقة ما تزال قائمة بين “سكان مالي ومينوسما من جهة، وبين الحكومة المالية ومينوسما من جهة أخرى”.
وعلى الرغم من طلب سحب “مينوسما”، فقد جدد وزير الخارجية المالي “استعداد الحكومة للتعاون مع الأمم المتحدة”، مذكرا بأن “الأزمة المعقدة التي تعصف بمالي منذ 2012 إثر التدخل العسكري للناتو (حلف شمال الأطلسي) في ليبيا سنة 2011 دفعت الحكومة المالية لالتماس دعم الشركاء الإقليميين والدوليين”.
وأعرب عبدالله ديوب عن أسفه قائلا “لا يسعنا إلا الاعتراف بأن الاستجابة الدولية بالدعم للجهود الوطنية لم تسمح، بعد حوالي عشرة أعوام، بتحسين الوضع الأمني في مالي”.
من جانبه، أكد مندوب مالي لدى الأمم المتحدة، عيسى كونوفورو، طلب سحب “مينوسما” الذي تقدمت به باماكو، وذلك من خلال توزيع الرسالة على أعضاء مجلس الأمن، من أجل نشرها “كوثيقة رسمية للمجلس”.
يذكر أن “مينوسما”، التي كانت أكثر بعثات الأمم المتحدة تسجيلا للقتلى في صفوفها (ما يزيد عن 160 من عناصرها لقوا مصرعهم في مالي) خلال 10 أعوام، لم تنجح في احتواء الإرهاب الذي تمدد من شمال مالي إلى وسطها وجنوبها، وحتى إلى بعض البلدان المجاورة لمالي.