سلمت قوات بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال “أتميس” القاعدة العسكرية الثانية التي كان تديرها إلى القوات الصومالية.
وتقع القاعدة في منطقة “ميرتقوو” في إقليم شبيلي الوسطى شمالي العاصمة مقديشو، وجاء تسليمها بعد تسليم قاعدة أخرى في منطقة “حاجي علي” في الإقليم نفسه يوم الثلاثاء الماضي.
وتأتي عملية التسليم في ظل الانسحاب التدريجي للقوات الإفريقية عن الصومال، حيث يتوقع استكمال انسحاب 2000 جندي من البلاد نهاية الشهر الجاري.
وقد تحدث الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود لدى مشاركته في اجتماع مجلس الأمن عن التخفيض المستمر للقوات الأفريقية في الصومال. وأشار إلى أن عملية الانسحاب تجري بما يتماشى مع قراري مجلس الأمن 2628 و2670 وبالتنسيق الوثيق مع اللجنة الفنية المشتركة بين الصومال وبعثة الاتحاد الإفريقي.
وكانت بعثة الاتحاد الإفريقي تعمل في الصومال منذ عام 2007 لمساعدة الصومال في المجال الأمني لكن مجلس الأمن الدولي قرر العام الماضي انسحاب القوات الإفريقية من الصومال بشكل تدريجي حتى يخرج آخر جندي إفريقي من البلاد بحلول نهاية عام 2024.
وفي شأن متصل، تولي الجنرال إبراهيم شيخ محي الدين عدو القائد الجديد للجيش الصومالي رسميا المسؤولية من سلفه الجنرال أودوا يوسف راجي الذي كان يشغل هذا المنصب منذ عام 2019.
وتسلم القائد المعين حديثا مهام منصبه في مراسم أقيمت في مقر وزارة الدفاع بحضور وزير الدفاع عبد القادر محمد نور.
وبعد ذلك تم إطلاع الجنرال عدو على العمليات ضد حركة الشباب وآخر المكاسب التي حققتها القوات المسلحة في مناطق بجنوب ووسط الصومال بمساعدة السكان المحليين.
في شأن ذي صلة تسلم قائد القوات البرية في الجيش الوطني الصومالي اللواء أحمد آدم علي مهام عمله في احتفال عسكري في مقديشو.
ووعد القائدان الجديدان بتسريع القتال للقضاء على حركة الشباب قبل خروج قوّة الاتحاد الأفريقي في الصومال (اتميس) من البلاد وتعزيز التعاون بين القطاعات الأخرى في الجيش الوطني الصومالي.