أكد رئيس أرض الصومال موسى بيحي عبدي بشدة أنه لن يسمح بتشكيل إدارة جديدة في المناطق المعروفة مجتمعة باسم (SSC)، متعهدا بأن أرض الصومال ستدافع بقوة عن أراضيها.
وفي كلمته أمام منتدى اقتصادي في هرجيسا، أكد الرئيس بيحي أنه “إذا كان أي شخص يعتقد أنه من السهل مهاجمة أرض الصومال، فإن أولئك المعادين لأرض الصومال سيواجهون العواقب ولن يُسمح لهم بالتعدي على أراضينا”.
وحذر إدارة بونتلاند، واتهمها بالسعي للاستيلاء على أراضي أرض الصومال عبر الوسائل القبلية. وقال الرئيس بيحي: “إذا أخذنا إدارة بونتلاند التي تحاول بقوة توسيع أراضيها كمثال، سنرى ما إذا كان بإمكانها النجاح في الاستيلاء على أراضينا أم لا”.
وبينما أكد الرئيس بيحي على العلاقات الإيجابية بين أرض الصومال والحكومة الكينية، حث كينيا على معالجة تصرفات بعض أعضاء البرلمان الكيني الذين يعتقد أنهم يساهمون في التوترات الإقليمية لكن بيحي لم يذكر أسماء محددة.
ولا يزال الوضع في إقليم “سول” متوترا، حيث تستمر النزاعات الإقليمية والمنافسات السياسية، مؤدية إلى تعقيد المشهد، وتؤكد التطورات الأخيرة التحديات التي تواجهها المناطق الواقعة بين أرض الصومال وبونتلاند، حيث تتنافس أطراف مختلفة على السيطرة والنفوذ على تلك المناطق.
منذ أن أعلن إقليم أرض الصومال استقلاله عن الدولة الأم؛ الصومال، من طرف واحد في عام 1991، وعلى الرغم من عدم حصوله على الاعتراف الدولي، فقد شهد حالة من الاستقرار السياسي مقارنة بالحروب الأهلية الدامية التي شهدها الصومال. وظلت هذه القاعدة دائمة حتى اندلع النزاع الأخير في مدينة “لاس عانود” عاصمة إقليم سول التابع لـ”أرض الصومال” والذي راح ضحيته العشرات وجرح المئات وتشرد ما يزيد على 185 ألف صومالي.
لاس عانود هي العاصمة الإدارية لمنطقة سول في أرض الصومال، التي تطالب بالاستقلال عن جمهورية الصومال منذ 1991 وتقع على الحدود بين إقليمي بونت لاند وأرض الصومال في مساحة قدرها 11 ألفا و240 كيلومترًا مربعًا، ويبلغ عدد سكانها 108 آلاف نسمة.
وتقطن لاس عانود عشائر دولباهنتي ووارسنقلي اللتان تنتميان إلى قبيلة الدارود التي تسيطر على إقليم بونتلاند، ومنذ بداية نزوع أرض الصومال إلى الاستقلال حاولت عشائر إسحاق المسيطرة على أرض الصومال أن تطمئن الأقليات في الإقليم عبر مصالحات ولكن ظلت الميول ورغبة الانتماء قائمة. يتمحور الخلاف حول لاس عانود بين الإقليمين على ادعاء تبعية لاس عانود وشرق منطقة ساناق، حيث تعتمد إدارة أرض الصومال الحدود الموروثة من الاستعمار والتي تعتمدها المؤسسات القارية في أفريقيا، بينما ترى إدارة بونتلاند أن الامتدادات العشائرية هو ما يجب اعتماده في الحدود، وبالتالي ضم المناطق التي تقطنها عشائر دولباهنتي ووارسنقلي إلى إقليم بونتلاند.