التقى رئيس الوزراء الأثيوبي، أبي أحمد، مع أعضاء بعثة الاتحاد الإفريقي للوساطة ، بشأن تشكيل لجنة رفيعة المستوى تضم فاعلين اتحاديين، مكلفة بضمان الاستجابة للاحتياجات الإنسانية الأساسية للمواطنين في إقليم تيغراي.
وأطلع رئيس الوزراء الأثيوبي كذلك أعضاء الوفد على كيفية تحديد المساعدات الإنسانية وممراتها لإمداد المواطنين في الإقليم بمواد الإغاثة اللازمة، بالتنسيق مع وزارة السلام، وبالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة.
وضمت بعثة الاتحاد الإفريقي التي أوفدها الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا، باعتباره الرئيس الدوري للاتحاد، كلا من الرؤساء السابقين الموزمبيقي جواكيم شيسانو، والليبيرية إيلين جونسون سيرليف، والجنوب إفريقي كاليما موثلانثي.
وجدد تأكيد التزام الحكومة الاتحادية بحماية المدنيين وأمنهم في القتال الدائر حاليا بين قوات الدفاع الوطني، و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي".
وأكد أن الحكومة الأثيوبية مستعدة لاستقبال وتأهيل وإعادة إسكان المواطنين النازحين، من خلال إقامة مخيمات لإيواء العائدين، قبل إرسالهم إلى مناطقهم الأصلية.
وكانت أعمال العنف اندلعت مطلع نوفمبر الجاري في تيغراي بين القوات الحكومية والمحلية، إثر هجوم مفترض على قاعدة عسكرية في ماكيلي، عاصمة الإقليم، ما دفع رئيس الوزراء لإصدار أوامره بإطلاق عملية عسكرية.
وأعلنت الحكومة الاتحادية الأثيوبية عن حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر في إقليم تيغراي الخاضع لسيطرة "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي".
واتهمت "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" رئيس الوزراء أبيي أحمد الذي ينحدر من أورومو، أكبر مجموعة عرقية في أثيوبيا، بإجبارها على مغادرة الحكومة والمناصب الأمنية منذ اعتلائه السلطة سنة 2018 .